في كثير من الأحيان وعندما يدافعنا التعبير عن شيء ما , الخروج من دواخلنا ... نكون غرباء نحن والحروف بعد إلفة تنشأ بيننا وبينها ، ولكن في تلك اللحظة التي نتذوق فيها طعم الغربة معها وفي حضرتها ، نكون نحن قد إمتطينا إحساسا عاليا وسافرنا معه عبر أثير فضاءات الروح ، وبذلك نكون قد تجاوزناها نحن بسموء الإحساس فينا، فنبحث عنها وهي ليست هنا ، ونجدها فتتمنع ....! ولكن يبقى خام المكنون ساكنا فينا .. يشب ويترعرع إلى أن تحين لحظات مخاض الكلمات.. ويرى الوليد النور لأول مره .. فيصرخ صرخته الأولى ليملاء رئتيه بعذب البوح المستقاء من المنمق والمموثق من الصرير المباح.